أوضح رئيس الجمهورية ، الأمين العام للجبهة السيد ابراهيم غالي ان اعلان الجمهورية الصحراوية هو تجسيد ميداني لارادة الشعب الصحراوي في العيش الحر الكريم . 

الرئيس ابراهيم غالي وفي كلمته التي وجهها للشعب بمناسبة الذكرى 48 لإعلان الجمهورية ، قال إن الإعلان هو أولاً تجسيد ميداني وأبدي لإرادة الشعب الصحراوي السيدة في العيش الحر الكريم، بتميز واستقلالية، كهدف سامي سعى إليه في مقاومته على مر العصور، وتعزز في بعده الوطني الواعي في انتفاضة الزملة، بقيادة الفقيد محمد سيد إبراهيم بصيري.

وأضاف أن إعلان قيام الدولة الصحراوية كان بمثابة الخيار الضروري، الملح والمناسب الذي قامت به الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، كرد على مناورات استعمارية مقيتة ومكشوفة، كانت تروم الالتفاف على حق شعب بأكمله ومصادرة وطن برمته.

وشدد الرئيس ابراهيم غالي على أن قيام الدولة الصحراوية هو منعطف مفصلي في معركة شعبنا الوجودية من أجل الحرية والاستقلال، في إطار سلسلة محطات متتالية وحاسمة أخرى، بدءاً بتأسيس الجبهة واندلاع الكفاح المسلح، مروراً بإعلان الوحدة الوطنية وتأسيس المجلس الوطني الصحراوي، وصولاً إلى قيام الدولة وتشكيل الحكومة وبناء الإدارة الوطنية.

وأشار رئيس الجمهورية الى أن الشعب الصحراوي صنع على مدى 48 عاما ملحمة من النضال والكفاح والصمود، على جميع الجبهات والواجهات، لبناء صرح الدولة الصحراوية وهيئاتها ومؤسساتها الوطنية ومكانتها وعلاقاتها الدولية.

أكد رئيس الجمهورية ، الأمين العام للجبهة السيد ابراهيم غالي ان استتباب السلام الحقيقي في منطقة شمال افريقيا مرهون بالاحترام الصارم للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والقانون الأوروبي فيما يتعلق بالصحراء الغربية. 

كما أوضح أن المساهمة الحقيقية لأوروبا تكمن في دعم الحل القائم على الشرعية، بتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه المشروع في تقرير المصير والاستقلال، وعدم تشجيع الظلم والتوسع والعدوان المغربي، بالامتناع عن توقيع أي اتفاق مع المملكة المغربية يمس الأجواء أو الأراضي أو المياه الإقليمية للصحراء الغربية.

وادان سياسة رئيس الحكومة الإسبانية المبنية على اللجوء إلى طعنات غادرة جديدة في ظهر الشعب الصحراوي، كما كان الحال في اتفاقيات مدريد اللصوصية الخيانية سنة 1975، لا يمكنها أن تغير من وضعها القانوني كقوة مستعمرة، ملزمة باستكمال تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية. 

وأضاف الرئيس ابراهيم غالي أن أية علاقة بين الدولة الإسبانية مع المملكة المغربية على حساب الشعب الصحراوي وحقوقه المشروعة، لن تكون سوى انتهاك سافر للقانون الدولي، بارتكاب جريمة جديدة، تلطخ الدولة الإسبانية بمزيد من دماء الصحراويين العزل.

واص