حمّل رئيس الجمهورية الصحراوية، الاخ إبراهيم غالي، في كلمته أمام القادة الأفارقة خلال القمة الإفريقية الثانية للمناخ، المنعقدة اليوم بالعاصمة الاثيوبية، اديس أبابا، الإحتلال المغربي مسؤولية التدهور البيئي الخطير في الصحراء الغربية.
"إن بلادنا تواجه تحديات بيئية جسيمة. إضافة إلى ظاهرة التصحر المتسارع، هناك الحرب المفروضة ضد إحتلال لا شرعي، يتصرف في ثرواتنا خارج النظم والقوانين التي تحمي البيئة والمناخ، بما في ذلك عبر زرع ملايين الألغام على إمتداد شاسع من الصحراء الغربية، ما يهدد الحياة البشرية، ويؤثر على التنوع البيولوجي، ويقوض نمط عيش المواطن الصحراوي"، يقول رئيس الجمهورية الصحراوية في كلمته.
من جهة أخرى، أشار الرئيس الصحراوي، إلى أن هذه الممارسات الاحتلالية تضاف إلى ظروف اللجوء القاسية، مما يضاعف هشاشة النظم البيئية في الأراضي الصحراوية، خاصة بالمناطق المحتلة، ويحد من قدرة الدولة الصحراوية على مواجهة التحديات المناخية.
وناشد الرئيس ابراهيم غالي "المجتمع الإفريقي والدولي دعم جهود الجمهورية الصحراوية في مجال حماية البيئة، ومكافحة التصحر، وتعزيز صمود المجتمعات المحلية، من خلال تمويل المشاريع المناخية، وتوفير التكنولوجيا، وبناء القدرات."
وقال رئيس الجمهورية "أن إنعقاد هذه القمة يمثل محطة مهمة في مسار إفريقيا نحو العدالة المناخية والتنمية المستدامة"، معتبرا أن القارة الإفريقية "رغم مساهمتها الضئيلة في الانبعاثات العالمية، تظل الأكثر تضرراً من آثار التغير المناخي، مما يستدعي منا جميعاً توحيد الجهود لضمان استفادة عادلة من الموارد المخصصة لمواجهة هذه التحديات، عبر آليات تمويل منصفة وشفافة".
كما أكد التزام الجمهورية الصحراوية الكامل "بمخرجات هذه القمة، وبدعم كل المبادرات الرامية إلى بناء إفريقيا خضراء، عادلة، ومزدهرة. "
