الثروات الطبيعية
تزخر أراضي الصحراء الغربية باحتياطات واعدة من النفط والغاز والفحم الحجري، وتُعتبر الجمهورية الصحراوية ثالث أغنى الدول في العالم من حيث احتياطيات الفوسفات، ولديها 6 مناجم رئيسية، يتم استغلال واحد منها فقط حاليا من طرف الاحتلال المغربي (منجم بوكراع) بعد أن تم اكتشافه من قبل إسبانيا خلال الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي. يحتوي هذا المنجم على أكثر من 9% من الاحتياط العالمي للفوسفات وحوالي 15% من احتياطات القارة الإفريقية. بدأت إسبانيا في الإنتاج الصناعي للفوسفات في الصحراء الغربية في العام 1974، حيث يُنقل المعدن على حزام إلكتروني يمتد على طول 100 كلم من منجم بوكراع إلى المحيط الأطلسي بحمولة قدرها 20 مليون طن في السنة. وتفيد المعلومات أن الكميات المستخرجة من هذا المنجم سمحت لإسبانيا بأن تتصدر لائحة الدول المنتجة والمصدرة للفوسفات بدخل يفوق 660 مليون دولار أمريكي.
وتؤكد الدراسات الجيولوجية أن الصحراء الغربية تتربع على ثلاثة أحواض رسوبية منها حوضان ساحليان (حوض العيون- الطرفاية والحوض الموريتاني السينيغالي) وحوض داخلي (حوض تندوف)، كلها تمتلك مواصفات وتركيبة جيولوجية تسمح بوضعها في مصاف الأحواض البترولية.
في هذا السياق، أعلنت الحكومة الصحراوية في ماي 2005 عن فتح مناقصة دولية لمنح رخص للتنقيب عن البترول والغاز والمعادن الأخرى و وقعت في مارس 2006 اتفاقات للنفط والغاز مع تسع شركات بريطانية أهمها Premier Oil. Ltd وEuropa Oil& Gas.
وتُعتبر الصحراء الغربية من بين أغنى البلدان من حيث الثروة السمكية فخلال الحقبة الاستعمارية فتحت إسبانيا الساحل أمام أساطيل الصيد البحري متعددة الجنسيات، وتمكنت في عام 1969 وحده من صيد حوالي 1.3 مليون طن من الأسماك. وتُقدر مساحة الحوض السمكي بـ 150 ألف كيلومتر مربع بقدرة إنتاجية سنوية تفوق العشرة أطنان في الكيلومتر المربع الواحد، ويضم هذاالحوض أكـثر من 200 نوع من الأسـماك المختلفة و71 صنف من الرخويات و14 نوع من رأسيات الأرجل ،و تنقسم هذه الثروة السمكية إلى نوعين رئيسيين: الأسماك السطحية: التي تشكل أكثر من 80٪ من كميات الصيد مثلا للسردين، والماكريل، والبوري، والأنشوجة، والتونة، وأسماك المياه العميقة: مثل الهيك، وبلح البحر، والحوت، والأخطبوط والحبار، والقشريات والرخويات وأصداف البحر.
تشير العديد من الدراسات إلى أن هناك احتمالات قوية لوجود النفط والغاز في ثلاث مناطق على الأقل مرشحة من الناحية الجيولوجية لتصنيفها ضمن فئة الأحواض النفطية. كما أكدت بعض الدراسات الحديثة وجود الماس، والنيوبيوم، والتنتاليوم، والتنغستين، والمنغنيز بالإضافة إلى المعادن الأساسية مثل النيكل، والنحاس، والكروم، والكوبالت، والفاناديوم، والتيتانيوم وغيرها.