جدد وزير الشؤون الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، في كلمته أمام الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الإثنين ، تأكيد بلاده على موقفها الثابت والداعم لتصفية الاستعمار في الصحراء الغربية بشكل نهائي، مشددًا على ضرورة إنهاء آخر فصوله في المنطقة ورفض المناورات المغربية الرامية لتزييف الحقائق وربح الوقت.
وفي مداخلته تطرق المسؤول الجزائري للأوضاع الإقليمية في شمال أفريقيا، مؤكدا أن "الجزائر تتطلع إلى تصفية نهائية للاستعمار في الصحراء الغربية"، ومعتبرًا أن هذه القضية تمثل آخر صفحة من الاستعمار في إفريقيا ينبغي إنهاؤها بشكل تام.
وأعرب رئيس الدبلوماسية الجزائرية عن دعم بلاده لجهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي، في إطار تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه المشروع في تقرير المصير.
ومن جهة أخرى، أوضح الوزير الجزائري أن بلاده ترى أن "محاولات تكريس الأمر الواقع الاستعماري، عبر ربح الوقت وتزييف المعطيات الدامغة وتكثيف المناورات اليائسة لصرف الأنظار"، مصيرها الفشل، مؤكدًا أن الجزائر ستواصل دعمها الثابت لحقوق الشعب الصحراوي غير القابلة للتصرف، وأن "ظاهرة الاستعمار مآلها الزوال طال الزمن أو قصر، وبأن الحقوق الشرعية والمشروعة للشعب الصحراوي ستجد طريقها للنفاذ".
وفي ذات السياق أكد السيد عطاف أن "للأمين العام للأمم المتحدة ولمبعوثه الشخصي كُلُّ الدَّعْمِ والسَّنَدُ منا نَظِير جهودهم الرامية لتمكين طرفي النزاع المملكة المغربية وجبهة البوليساريو، من استئناف مسار المفاوضات المباشرة بهدف الوصول إلى حل سياسي يضمن للشعب الصحراوي ممارسة حقه غير القابل للتصرف أو التقادم".
كما اعتبر وزير الخارجية الجزائرية أن الجزائر مقتنعة "أن مقارعة التحديات المُتَشَعِبَة التي تواجهها دول وشعوب المنطقة تتطلب دعماً دولياً والتفافاً عالمياً لرفع مختلف الرهانات التي ترمي بثقلها في عموم فضاء انتمائنا الإفريقي"، وهو ما ينسجم مع الموقف الثابت للجزائر بدعم الحلول الشرعية لكل النزاعات منذ استقلالها سنة 1962 وحتى الساعة.
واص