حظيت القضية الصحراوية بمزيد من الدعم القوي خلال أعمال المناقشة العامة رفيعة المستوى للدورة العادية التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة حيث أكد عدة رؤساء دول ورؤساء الوفود دعم بلادهم القوي لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وطالبوا بضرورة إنهاء الاستعمار من الصحراء الغربية.
فقد أشار فخامة السيد شنانا غوسماو، الوزير الأول لتيمور الشرقية، إلى أن محكمة العدل الدولية قضت في أكتوبر 1975 أن الصحراء الغربية إقليم غير محكوم ذاتياً وأنه ينبغي أن يتبع المعايير والمبادئ المنصوص عليها في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة لتقرير المصير من خلال التعبير الحر والحقيقي عن إرادة شعوب الإقليم.
كما ذكّر بأن أحكام محاكم الاتحاد الأوروبي وكذلك قرار المحكمة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب نصت مؤخراً على أن الصحراء الغربية "منفصلة ومتمايزة" عن المغرب، لافتاً الانتباه إلى إنشاء مجلس الأمن الأممي لبعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) من خلال القرار 690 في عام 1991.
وبهذا الخصوص، أشار إلى أن ذلك قوى حماس التيموريين وأملهم في أن يأتي دورهم في يوم من الأيام، ولكن تم تأجيل الاستفتاء في الصحراء الغربية في 1992، وطالب بضرورة تطبيق قرارات مجلس الأمن بما يفضي إلى استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي.
وعبر فخامة السيد شنانا غوسماو عن سروره لحضور الوفد الفلسطيني كعضو مراقب في الأمم المتحدة وآمله أن يرى أيضا الوفد الصحراوي في العام المقبل، ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، السيد أنطونيو غوتيريش، إلى تبني القضية العادلة للشعب الصحراوي كما فعل كوفي عنان مع القضية التيمورية.
وأكد الملك ليتسي الثالث، ملك مملكة ليسوتو، أن تقرير المصير والاستقلال حقان أساسيان ينبغي أن يكونا في متناول جميع الشعوب، وحث على التنفيذ الكامل لقرارات الأمم المتحدة الرامية إلى إنهاء جميع أشكال الاستعمار والاحتلال مع التشديد بصفة خاصة على ضرورة تقرير شعب الصحراء الغربية لمصيره.
من جانبه، معالي السيد فرانسيس فونسيكا، وزير الخارجية والتجارة الخارجية والتعليم والثقافة والعلوم والتكنولوجيا في بليز، طالب بضرورة منح شعب الصحراء الغربية استفتاءه الذي طال انتظاره لتقرير مستقبله، مجدداً مواصلة بليز دعوتها المتكررة للأمم المتحدة والمجتمع الدولي لاتخاذ الخطوات اللازمة للسماح للشعب الصحراوي بممارسة حقه في تقرير المصير. أما معالي السيد برونو رودريغيث بارييا، وزير خارجية كوبا، فقد أكد من جديد تضامن بلاده الثابت مع الشعب الصحراوي وممارسة حقه في تقرير المصير.
واص