شهدت أعمال المناقشة العامة رفيعة المستوى للدورة العادية التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة تأكيد عدة رؤساء دول ورؤساء الوفود دعم بلادهم القوي لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.
فقد أكد فخامة الدكتور نانغولو مبومبا، رئيس جمهورية ناميبيا، أنه من الإهانة لميثاق الأمم المتحدة ومقاصده ومبادئه استمرار حرمان شعب الصحراء الغربية من حقه في تقرير المصير، وطالب دورة الجمعية العامة الحالية أن تفعل المزيد لتغيير هذا الوضع.
أما فخامة السيد سيريل رامافوزا، رئيس جمهورية جنوب أفريقيا، فقد طالب بضرورة تحقيق تطلعات شعب الصحراء الغربية في تقرير المصير. من جهته، فخامة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، أكد موقف بلاده الثابت من النزاع في الصحراء الغربية ودعمها لجهود الأمم المتحدة ولكل قرارات مجلس الأمن ذات الصلة الرامية إلى إيجاد حل مستدام ومقبول لدى الجميع.
معالي السيد فريدريك ماكاموري شافا، وزير الخارجية والتجارة الدولية لجمهورية زيمبابوي، ألقى كلمة نيابةً عن رئيس جمهورية زمبابوي، فخامة الدكتور إيمرسون منانغاغوا، أكد فيها التزام بلاده بدعم تقرير مصير شعب الصحراء الغربية، مشدداً على أن زمن الخطابة المجردة قد ولى.
معالي السيد إيبان جيل بينتو، وزير السلطة الشعبية للشؤون الخارجية لجمهورية فنزويلا البوليفارية، فقد أعرب عن تضامن بلاده ودعمها القوي لجميع الشعوب التي تكافح من أجل حقها غير القابل للتصرف في تقرير المصير وتحقيق الاستقلال الكامل وأن تكون سيدة حقيقية لمصيرها وأراضيها ومواردها، وشدد على أن الوقت قد حان لكي تتحقق أخيرا تطلعات أشقائنا في الصحراء الغربية إلى الحرية.
وللتذكير فقد انطلقت أعمال الدورة العادية التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة بمقر الأمم المتحدة في 10 سبتمبر الجاري تحت شعار "الوحدة في التنوع من أجل تعزيز السلام والتنمية المستدامة والكرامة الإنسانية للجميع في كل مكان".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد أشار في تقريره الأخير بشأن "مسألة الصحراء الغربية"، المؤرخ 24 يوليو 2024، والمُقدم إلى الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة، إلى أن لجنة المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار (اللجنة الرابعة) التابعة للجمعية العامة واللجنة الخاصة المعنية بحالة تنفيذ إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمَرة تتناولان الصحراء الغربية باعتبارها مسألة إنهاء إستعمار.
واص