2023/09/08
أصدرت وزارة الشؤون الخارجية الصحراوية بياناً على أثر وفاة المناضل الدبلوماسي أحمد سلامة ابريكة القنصل الصحراوي بوهران و الغرب الجزائري
وأشاد بيان وزارة الخارجية بالخصال التي تحلى بها الراحل أحمد سلامة طيلة مساره المهني، وانضباطه في كل المهام والمسؤوليات التي تقلدها.
وفيما يلي نص البيان:
الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية
وزارة الشؤون الخارجية
التاريخ: 08 سبتمبر 2023
بيـــــــــــــــان
بسم الله الرحمن الرحيم
" يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي."
بقلوب مؤمنة راضية بقضاء الله وقدره، تلقينا نبأ رحيل الأخ أحمد سلامة ابريكة، ممثل الجبهة في منطقة الغرب الجزائري، فجر هذه الجمعة، 08 سبتمبر 2023. وإذ تنعي المغفور له بإذن الله، تتقدم وزارة الشؤون الخارجية إلى عائلته الصغيرة وعائلته الكبيرة، الشعب الصحراوي، بأحر التعازي وأصدق المواساة.
انخرط الراحل أحمد سلامة ابريكة في التنظيم الوطني الثوري، الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وادي الذهب، مطلع سنة 1974، حيث باشر أعمال المقاومة، إبان العهد الاستعماري، فبل الالتحاق بصفوف جيش التحرير الشعبي الصحراوي سنة 1975.
ومنذ سبعينيات القرن الماضي، تنقل الفقيد في عديد المهام والمناصب والملفات، على غرار المدن المحتلة وجاليات إسبانيا وأوروبا، ومنسقاً للانطلاقات والالتحاقات، وخاصة من المنطقة الجنوبية.
وعمل الراحل في ميادين أخرى مثل الأمن، ومديراً وطنياً للشرطة ومسؤولاً عن الإحصاء ومديراً وطنياً للجاليات، قبل أن يشغل منصب سفير مفوض فوق العادة للجمهورية الصحراوية في أنغولا.
وعمل الفقيد في عديد المواقع الدبلوماسية الأخرى، كممثل للجبهة في البرتغال ومنطقة أستورياس الإسبانية، قبل أن يلتحق برئاسة الجمهورية كمستشار مكلف بشؤون الاتحاد الإفريقي.
وانتقل أحمد سلامة أبريكة إلى الرفيق الأعلى وهو يصر على مزاولة مهامه كممثل للجبهة في منطقة الغرب الجزائري.
وخلال كل هذه المسيرة الحافلة، ظل الفقيد ملتزماً مثابراً، باذلاً قصارى جهده لتحسين وتطوير الأداء، مستحضراً الواجب الوطني، فسار على درب الوفاء لعهد الشهداء، في سبيل خدمة شعبه وقضيته الوطنية، وما بدل تبديلاً.
الفقيد متزوج وأب لست بنات. رحم الله الشهداء وجازاهم عنا خير الجزاء، واغفر اللهم لفقيد الشعب الصحراوي، أحمد سلامة ابريكة، وتغمده بواسع رحمتك، مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وألهم شعبنا وذويه جميل الصبر والسلوان، إنك سميع مجيب، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
تصعيد القتال، لطرد الاحتلال واستكمال السيادة.