2023/05/26
في مداخلة له أمام الحلقة الدراسية الإقليمية لمنطقة المحيط الهادئ التي تنظمها اللجنة الخاصة المعنية بحالة تنفيذ إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمَرة (لجنة الأربعة والعشرين)، المنعقدة في بالي بإندونيسيا،فند عضو الأمانة الوطنية وممثل الجبهة بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو، الدكتور سيدي محمد عمار، ادعاءات مندوب دولة الاحتلال المغربي لدى الأمم المتحدة موضحا بالدليل تخبطه وجهله بأساسيات ميثاق الأمم المتحدة.
وكفصل جديد من افترائه وتضليله المعهود زعم مندوب دولة الاحتلال بأن مجلس الأمن الدولي لم يتطرق قط لقضية الصحراء الغربية كقضية تصفية استعمار مما يستوجب عدم إدراجها في جدول أعمال اللجنة الخاصة المعنية بحالة تنفيذ إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمَرة.
وفي رده قال ممثل الجبهة بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو إن هذا الادعاء هو محاولة بائسة للتضليل وإهانة لعقول الحاضرين موضحا بالدليل تخبط مندوب دولة الاحتلال وجهله بصلاحيات مجلس الأمن المحددة في ميثاق الأمم المتحدة على وجه التحديد ما بين المواد 23 و 51 من الميثاق والمرتبطة أساسا بحفظ السلم والأمن الدولي وما يمكن أن يتخذه المجلس من إجراءات في هذا الإطار وفقا للفصل السادس والسابع.
وفي رده على ادعاء مندوب دولة الاحتلال بأن تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية انتهت مع "اتفاقية مدريد" في عام 1975، أشار الدكتور سيدي محمد عمار إلى أن هذه الاتفاقية لاغية وباطلة قانوناً،مذكرا بهذا الخصوص بالرأي القانوني الذي أصدره نائب الأمين العام للأمم المتحدة المكلف بالشؤون القانونية والمستشار القانوني، وبطلب من مجلس الأمن، بتاريخ 29 يناير 2002، الذي أكد فيه بكل جلاء أن اتفاقية مدريد لم تنقل السيادة على الإقليم كما أنها لم تعطِ لأي من الموقعين مركز الدولة القائمة بالإدارة، وهو مركز لم يكن بوسع إسبانيا لوحدها أن تنقله من جانب واحد.
وكالة الأنباء الصحراوية