78

المؤتمرات

عقدت الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وادي الذهب (جبهة البوليساريو) منذ تأسيسها يوم10 ماي 1973، ستة عشر مؤتمرا عاما، بجانب مؤتمر استثنائي غير مسبوق في تاريخها لانتخاب امين عام جديد خلفا للرئيس الشهيد محمد عبد العزيز،يوليو 2016 بولاية الداخلة.

وإذا كان المؤتمر الأول تميز بميلاد الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (جبهة البوليساريو) واندلاع الكفاح المسلح من اجل التحرير الوطني، فإن المؤتمرات التي تلته بفاصل زمني تراوح بين سنتين وثلاث اوأربع سنوات، مثلت علامات ومراحل مهمة في مسيرة الشعب الصحراوي المظفرة أمام تحديات استقلاله:

المؤتمر الاول: بالبندقية ننال الحرية

تحت ذات الشعار انعقد المؤتمر التأسيسي يوم 10 ماي 1973، والذي كان محصلة لجملة من الافكار بعد مناقشات امتدت عدة ايام في ظل ظروف دولية وجهوية لم تكن جبهة البوليساريو قد تبلورت كحركة تحرير في المنطقة وبعد محاولة اسبانيا اجهاض المقاومة الصحراوية بعد انتفاضة الزملة التاريخية يوم 17 يونيو، فجاء إعلان ميلاد الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب متخذه من العنف الثوري عبر الكفاح المسلح ، نهجا من اجل الحرية والاستقلال.

وحمل المؤتمر اسم الفقيد محمد سيدي ابراهيم بصيري مؤسس حركة تحرير الساقية الحمراء او ما عرف بالحركة الطليعية لتحرير الصحراء الغربية و الذي اختطفته السلطات الاسبانية مباشرة بعد مجرزة الزملة بمدينة العيون عاصمة الصحراء الغربية والذي يظل مصيره مجهولا الى اليوم. 

 

المؤتمر الثاني: حرب التحرير تضمنها الجماهير

حمل مؤتمر الشهيد عبد الرحمان عبد الله المنعقد ما بين 25 و 31 اغسطس 1974، عنوان "حرب التحرير تضمنها الجماهير."

اتسمت تلك المرحلة بتصاعد المعارك المسلحة بين جيش التحرير الشعبي الصحراوي والقوات الاستعمارية الإسبانية، وأجبرت الانتصارات العسكرية المتتالية التي حققها المقاتلون الصحراويون الإدارة الإسبانية الى البحث في طريقة للخروج من الصحراء الغربية."

المؤتمر الثالث : لا استقرار و لا سلام قبل العودة والاستقلال التام

كان مؤتمر الشهيد الولي مصطفى السيد مابين 25-28 غشت 1976 ، قد حمل عنوان " لا استقرار ولاسلام قبل العودة والاستقلال التام."

لقد جاء عقد المؤتمر مباشرة بعد سقوط مؤسس جبهة البوليساريو الولي مصطفى السيد في الهجوم على مدينة نواقشوط يوم 09 يونيو 1976.

كما أنه كان أول مؤتمر ينعقد بعد الرحيل الفوضوي لإسبانيا التي كانت تتولى القيام بمهمة الإدارة في الصحراء الغربية، لكنها تنكرت لمسؤولياتها التاريخية وباعت الشعب الصحراوي بعد أن استغلته ما يقارب القرن من الزمن.

وانتخب المؤتمر الشهيد الرئيس محمد عبد العزيز امينا عاما للجبهة بالاضافة للجنة تنفيذية ومكتب سياسي.

المؤتمر الرابع : كفاح مستمر لفرض الاستقلال الوطني والسلم

كان ذلك هو العنوان السياسي والنهج الاستراتيجي الذي خرج به مؤتمر الشهيد سيدي حيذوك المنعقد ما بين 25 إلى 30 سبتمبر 1978 وكانت النواة الأولى للإدارة الوطنية من فعل المؤتمر الرابع

المؤتمر الخامس: كل الوطن او الشهادة

كرس مؤتمر الشهيد البشير الصالح المنعقد ما بين 12 إلى 16 اكتوبر 1982،خيار انه لا تنازل عن أي شبر من الوطن في مواجهة بالونات "اشباه" الحلول التي حاول النظام في المغرب وقتها التلويح بها في ظل احتدام المعركة العسكرية السياسية الدبلوماسية

تميز مؤتمر الشهيد البشير الصالح بفتح المجال أمام العمل الاجتماعي الداخلي بعد الانتصارات التي حققتها جبهة البوليساريو على الواجهة العسكرية.

المؤتمر السادس:" كل الوطن او الشهادة

انعقد المؤتمر السادس تحت شعار: "كل الوطن أو الشهادة" من 7 إلى 10 ديسمبر 1985، وحمل اسم الشهيد: محمد الأمين أبّ الشيخ. وقد جاء جازما في تأكيده لخط المؤتمر الذي سبقه، حيث انتهج الصحراويون استراتيجية جديدة في كفاحهم تجسدت في العمل في الهيئات الدولية بالتوازي مع مواصلة الكفاح المسلح، وعبر المؤتمر السادس عن رغبة وإرادة الصحراويين في التجاوب الإيجابي مع أي مبادرة سلام جدية في الصحراء الغربية، تنطلق من مبدأ حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير المصير الذي شكل على الدوام حصان معركة الدبلوماسية الصحراوية .

المؤتمر السابع:كفاح والتحام من اجل الاستقلال الوطني والسلام 

اهتمت جلسات المؤتمر السابع الذي انعقد في الفترة الممتدة ما بين 28 إبريل و1 مايو 1989 بتقوية البنى والهيئات التنظيمية للجبهة ومراجعة هيكلة الدولة.

وحمل المؤتمر اسم الشهيد سيدي عثمان سيد احمد.

المؤتمر الثامن: تجنيد كل الطاقات الوطنية لربح المعركة المصيرية

كان مؤتمر الشهيد بلاهي الطالب عمر المنعقد ما بين 17 إلى 19 يونيو 1991، "استثنائيا" كونه انعقد في ظل ظرف ميزتها الرئيسية " التوجيد والتعاطي" مع جهود الامم المتحدة بعد مصادقة جبهة البوليساريو والمغرب على خطة التسوية لتقرير المصير وتنظيم استفتاء لتقرير المصير، في ظل تحولات كبيرة في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية، نتيجة لغياب الاتحاد السوفييتي وسيطرة نظام "القطب الواحد" تحت قيادة الولايات المتحدة الأمريكية، بحسب ديباجة المؤتمر.

المؤتمر التاسع: الاستقلال الاستقلال سلما او بالقتال 

حمل مؤتمر الشهيد الشيخ بشري حمادي المنعقد ما بين 19 إلى 26 اغسطس 1995 ، لواء " الاستقلال الاستقلال سلما او بالقتال" في مواجهة "العراقيل المتكررة" لمسار المفاوضات والعرقلة المغربية لجهود التسوية.

المؤتمر العاشر: كفاح والتحام لفرض الاستقلال الوطني والسلام 

جدد مؤتمر الشهيد احمد سالم محمد امبارك المنعقد بتاريخ 26 اغسطس 1999 ، التأكيد على ذات المسار متخذا من شعار "كفاح والتحام لفرض الاستقلال الوطني والسلام"يافطة سياسية ودبلوماسية للنهوض بالعمل في كافة الميادين ولاجل تحقيق الاستقلال ،في ظرف تميز بتقدم ملحوظ في تطبيق مخطط السلام في الصحراء الغربية، في ظل بدء عملية تحديد هوية المصوتين وتنفيذ اتفاقيات هيوستن المبرومة برعاية دولية تحت اشراف الامم المتحدة. 

المؤتمر الحادي عشر: كفاح والتحام لنيل الاستقلال والسلام

اكد مؤتمر الشهيد امبريك لعبيد ابراهيم العبد المنعقد ما بين 12 إلى 19 اكتوبر 2003 ببلدة التفاريتي المحررة، على نفس الاهداف التي كان المؤتمر العاشر قد حددها ، بخاصة تصعيد الكفاح والالتحام لنيل الاستقلال والسلام.

 

المؤتمر الثاني عشر: كفاح شامل لفرض السيادة والاستقلال الكامل

انعقد مؤتمر الشهيد مسعود امبارك احمد لحسن ببلدة التفاريتي المحررة في الفترة ما بين 14 الى 20 ديسمبر 2007 في ظل ظرف "تميز" على الخصوص بإجماع وطني صحراوي "غير مسبوق" حول الأهداف الوطنية المقدسة، وتأجج المقاومة السلمية في الأرض المحتلة وجنوب المغرب، عبر "انتفاضة الاستقلال"المباركة، وتشبث المجتمع الدولي، رغم المناورات المغربية المتكررة والمتواصلة، باحترام حق الشعب الصحراوي، غير القابل للتصرف، في تقرير المصير والاستقلال .

المؤتمر الثالث عشر: الدولة الصحراوية المستقلة هي الحل 

حمل المؤتمراسم الشهيد المحفوظ اعلي بيبا، وكان شعاره "الدولة الصحراوية المستقلة هي الحل" تميز بمشاركة لأول مرة وفد عن الارض المحتلة.

 واكد المؤتمر الذي انعقد في الفترة من 15 الى 20 ديسمبر 2011 من جديد بأن خيار الدولة الصحراوية المستقلة على كامل تراب الصحراء الغربية، يبقى هو الحل ، داعيا الحكومة المغربية الى المفاوضات مع جبهة البوليساريو من اجل تصفية الاستعمار عبر استفتاء لتقرير المصير تحت اشراف الامم المتحدة.

المؤتمر الرابع عشر: قوة، تصميم وإرادة لفرض الاستقلال والسيادة

مؤتمر الشهيد الخليل سيد امحمد المنعقد بولاية الداخلة في الفترة الممتدة من 16 الى 20 ديسمبر2015، و الذي انعقد في ظل تطورات جهوية واقليمية ودولية متسارعة،سمتها الرئيسية "محاصرة" اطروحة الاحتلال وعزلته على الصعيد الافريقي وصراعه مع الامم المتحدة عقب سحب المكون السياسي لبعثة المينورسو،و"تشنج" علاقاته الدولية بسبب نزاع الصحراء الغربية مع بعض القوى الدولية على غرار الولايات المتحدة،الاتحاد الاوربي 

المؤتمر صادق على بعض التعديلات في القانون الاساسي لجبهة البوليساريو.

المؤتمر الاستثنائي: قوة ،تصميم وارادة لفرض الاستقلال والسياسية

انعقد المؤتمر الاستثنائي،مؤتمر الشهيد الرئيس محمد عبد العزيز،يومي 8 و9 يوليو2016 بولاية الداخلة، كونه مؤتمرا لملء شغور منصب الأمين العام الجبهة ورئيس الجمهورية، بانتخاب السيد ابراهيم غالي امينا عاما للجبهة ورئيسا للدولة.

وانعقد المؤتمر في ظل التأكيد على نهج القوة مع التصميم والإرادة لفرض الاستقلال والسيادة،حيث يتواصل العمل ب"خطة الاستنفار الشامل للجسم الوطني مع التأهب على مستوى جبهات الكفاح في مواجهة الاحتلال والمتربصين بالقضية الصحراوية .

المؤتمر الخامس عشر : كفاح ، صمود ، تضحية لاستكمال سيادة الدولة الصحراوية 

حمل إسم الشهيد البخاري أحمد باريكلا " وأنعقد في الفترة ما بين 19 و 23 ديسمبر 2019

عقد المؤتمر في ظل جملة من التطورات و المكاسب التي حققتها الدولة الصحراوية على الساحة الدولية، أبرزها المعركة القانونية التي تخوضها جبهة البوليساريو في المحاكم الأوروبية والقرارات الصادرة في هذا الشأن التي تؤكد حق الشعب الصحراوي في السيادة على ثرواته، وتعزيز مكانة الدولة الصحراوية على مستوى الدولي.

المؤتمر السادس عشر : تصعيد القتال لطرد الإحتلال و استكمال السيادة

حمل إسم الشهيد البخاري امحمد خداد لحبيب وأنعقد في الفترة ما بين 13 و 17 يناير 2023 بولاية الداخلة و عقد المؤتمر في ظرف خاص ميزه عودة الصحراويين للكفاح المسلح عقب خرق الإحتلال المغربي لإتفاقية وقف إطلاق النار يوم 13 نوفمبر 2020  و مكاسب جديدة حققتها الدولة الصحراوية على الصعيدين الدبلوماسي و القانوني .