الإستعمار الفرنسي الإسباني
الملفت في تاريخ مقاومة الشعب الصحراوي أنها لم تكن يوما ضد مستعمر واحد بل كانت ضد عدة تحالفات لدول وجيوش في وقت واحد كما حدث مع أسبانيا والبرتغال أيام الاستكشافات الجغرافية , ومع أسبانيا و فرنسا أيام الاستعمار الأوروبي,ومع المغرب وفرنسا ونظام موريتانيا السابق.
بقت فرنسا وبأشكال ومواقف عديدة ودائمة ومتنوعة وفية لتحالفها المجحف والظالم مع المملكة المغربية على حساب حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والعيش الكريم المستقر مما يعطي للاستعمار المغربي على الجزء المحتل من الأرضي الصحراوية دعما غير مشروع، ويمس بقدسية المباديء التي طالما تغنت بها واعتبرتها الأسس الدائمة التي قامت عليها الدولة الفرنسية وفي مقدمتها الحرية.
الإستعمار الإسباني الفرنسي:
أهـم الأحداث و المعارك التي خاضتها المقاومة الصحراوية خلال تلك الحقبة في مقارعة الغزاة والمحتلين:
ـ مارس1884 هجوم صحراوي على أول حامية اسبانية في وادى الذهب أي الداخلة حاليا تم خلاله احتلال القاعدة الاستعمارية و غنم كل ما فيها .
ـ 24/03/1887 إعادة الكرة على نفس الحامية بعد أن عاود الاستعماريون بناءها.
02/05/1905. ـ هاجم المقاومون الصحراويون الحامية الفرنسية في تيجكجة
- ـ في سنة 1908 كانت هناك عدة عمليات ضد الفرنسيين أكدها الرائد الفرنسي غورو في مذكراته
ـ مــن مــارس الى سبتمبر 1908 سجلت 125 معركة كانت ثمارها موت 200 فرنسي من بينهم ثلاثة ضباط و خمس ضباط صف وخسائر كبيرة في الممتلكات الفرنسية.
ـ 14 و 15 يونيو 1909 خاض 150 مقاوما صحراويا معارك ضارية ضد الفرنسيين في الجنوب الصحراوي وكان النصر كبيرا جدا و تم الاحتفال به في تيرس.
يونيو 1909 هجوم على حامية أطار. ـ 27
ـ 10 يناير 1913 هجوم على الحامية الفرنسية بالبيرات نتيجته مقتل 55 فرنسيا واستشهاد 14 مجاهدا صحراويا وغنم 105 من البنادق و عشرون ألف صندوق ذخيرة وخمسمائة جمل.
ـ 28/03/1913 احتلال السمارة من طرف القوات الفرنسية بقيادة الكولونيل موريت و تدميرها بعد حرق مكتبتها ونهبها.
ـ 29/03/1913 هجوم صحراوي على قوات الكولونيل موريت ودامت المعركة ثلاثة أيام قتل فيها 22 فرنسيا و ضعف ذلك من الجرحى ومن بين القتلى الضابطان جيرار وميريلو.
هجوم صحراوي على القوات الفرنسية بزوزفانا. ـ 1919
ـ 26مارس 1923 وحدة مقاومة صحراوية تغير على الحامية الفرنسية بنواذيبو و أخرى تهاجم حامية الرأس الأبيض في نفس اليوم.
ـ من2 الى5 ابريل 1925 معارك طاحنة ضد الفرنسيين تخلف 17 قتيلا فرنسيا من بينهم النقيب جيرار بعدها تم تدمير قافلة فرنسية بالكامل , كما شهدت المناطق الجنوبية هي الاخرى معارك ضارية أسفرت عن مقتل 55 فرنسيا من بينهم ضابط سام وخمس ضباط صف.
ـ 07 سبتمبر 1931: وقوع معركة الشظمان قرب أطار بين الصحراويين والفرنسيين.
ـ 1931 معركة اغوينيت بين المقاومين الصحراويين والقوات الفرنسية، تكبدت خلالها القوات الفرنسية خسائر كبيرة.
ـ 18غشت 1932: وقوع معركة ام التونسي، التي خاضها المقاومون الصحراويون ضد القوات الفرنسية، تم خلالها قتل ملازم اول أسباني و05 ضباط وعدد من الجنود الفرنسيين.
ـ أكتوبر 1932: الوزير الاول الفرنسي يزور اسبانيا، ويناقش مع السلطات في مدريد كيفية القضاء على المقاومة الصحراوية.
ـ 1933 وقعت عدة معارك ضد القوات الفرنسية منها : معركة توجونين , معركة ميجك, معارك شرواطة.
ـ 15 ماي 1934: الوحدة العسكرية الأسبانية تصل مدينة السمارة، وتقوم بإنشاء اول قاعدة عسكرية بالمدينة للجيش الأسباني.
ـ 1934 بداية التنسيق الفعلي الأسباني الفرنسي وعرفت هذه السنة عملية ما أطلق عليه الاقاصي التي شاركت فيها القوات الأسبانية والفرنسية، بهدف اخماد المقاومة الصحراوية.
ـ 1950 الجنرال فرانكو يزور مدينة العيون.
ـ 15 فبراير 1957: 200 مقاومون صحراويون يشنون هجوما على دورية فرنسية قرب بئر ام اكرين ويقتلون 03 ضباط و20 جنديا.
ـ 12 يوليو 1957: الحاكم العام الأسباني في الصحراء " كوميزارة ولاو " يجتمع مع الجنرال بوركوند " في مدينة الداخلة، ويتمخض عن الاجتماع الاتفاق على التنسيق العسكري بين الطرفين، والسماح للقوات الفرنسية بملاحقة المجاهدين الصحراويين مسافة 80 كلم داخل الصحراء وعلى ان تحلق الطائرات مسافة 100 كلم فوق المنطقة.
ـ 14 نوفمبر 1957: المغرب يطالب رسميا في الأمم المتحدة بضم موريتانيا والصحراء الغربية.
ـ 29 نوفمبر 1957: المقاومون الصحراويون يداهمون منارة راس بوجدور ويتمكنون من اسر وقتل عدد من الجنود الأسبان.
ـ 03 ديسمبر 1957: وزير الحربية الأسباني يصرح في مدريد، ان قافلة أسبانية تعرضت للهجوم من طرف الصحراويين قرب مدينة العيون.
ـ 11 ديسمبر 1957: اسبانيا تقوم بإخلاء العديد من المراكز المتقدمة بهدف تنسيق عمل القوات الأسبانية ضد المقاومين الصحراويين، في حين تعلن الحكومة الأسبانية ان قواتها فقدت في المنطقة 62 جنديا أثناء تلك الفترة.
ـ 22 ديسمبر 1957: مواجهات عنيفة بين القوات الأسبانية والمقاومين الصحراويين على بعد 20 كلم من مدينة العيون.
ـ يناير فبراير 1958: التحضيرات تكتمل لبدء عمليات اركان المشتركة بين القوات الأسبانية والفرنسية بهدف تمشيط المنطقة من المقاومين الصحراويين.
ـ 10 يناير 1958: مرسوم أسباني صادر عن الحكومة بموجبه تصبح الصحراء الغربية مقاطعة أسبانية، والعيون عاصمتها الإدارية. و المواقع الأسبانية في العرقوب تتعرض للهجوم من طرف المقاومين الصحراويين.
ـ 13 يناير 1958: دورية من اللفيف الأجنبي الأسباني تغادر العيون بهدف القيام بمهمة متابعة، تقع في كمين نصبه المجاهدون الصحراويون في الدشيرة على بعد 20 كلم، والمعركة تتواصل طيلة يوما كاملا.
ـ 19 ابريل 1961 :اسبانيا تصدر القانون المتعلق "بالصحراء الغربية والذي بموجبه تم وضع قانون نص على تمثيل المنطقة بثلاث أعضاء ( الكورتيس)، بالإضافة إلى إنشاء مجلس المقاطعة الذي يضم 14 عضوا على ان تصبح العيون عاصمة الإقليم الإداري.
ـ 18 مايو 1961 : بدأت اسبانيا بتقديم المعلومات للامين العام للأمم المتحدة حول مستعمراتها في أفريقيا.
ـ 1962 بدأت اسبانيا الشروع في عملية استغلال مناجم الفوسفات في المنطقة، بعد ان اكدت الدراسات وجود كميات هائلة من هذا المعدن في منطقة بوكراع " وتم إنشاء الشركة الوطنية للمعادن الصحراوية ، والتي قامت بمهمة البحث عن أسهم لدى الشركات الأجنبية العملاقة.
ـ 1963 اسبانيا تعترف بمبدأ تقرير المصير وحق الشعب الصحراوي في ممارسته ، امام الجمعية العامة للامم المتحدة ، حيث اعلنت قبولها ادراج الصحراء الغربية ضمن لائحة الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي ، وهي القائمة التي أعدتها لجنة تصفية الاستعمار.
ـ 17 الى 21 يوليوز 1964: قمة رؤساء منظمة الوحدة الإفريقية المنعقدة في القاهرة تتبنى لائحة حول تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية.
ـ 06 أكتوبر 1964: اللجنة الرابعة المكلفة بتصفية الاستعمار تعرب عن اسفها ضمن لائحة أصدرتها حول الصحراء الغربية عن عدم تطبيق اسبانيا للإجراءات التي من شأنها تطبيق اللائحة 1514 وتدعو إلى الإسراع في تطبيقها.
ـ 16 ديسمبر 1965: الجمعية العامة للأمم المتحدة تتبنى بأغلبية 100 صوت مقابل صوتين القرار رقم 2072 الذي يطالب اسبانيا بصفتها القوة المديرة باتخاذ الاجراءات اللازمة لتحرير الصحراء الغربية من السيطرة الاستعمارية.
ـ 08 سبتمر 1966: اسبانيا توجه رسالة إلى اللجنة الرابعة تقترح فيها تطبيق مبدأ تقرير المصير واتخاذ الإجراءات اللازمة من طرف الأمم المتحدة لتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير.
ـ 20 ديسمبر 1966: الجمعية العامة للأمم المتحدة تتخذ قرار حول الصحراء الغربية الذي يطالب بالإجراءات اللازمة لتنظيم استفتاء تحت إشراف منظمة الأمم المتحدة، يمارس من خلاله الصحراويون حقهم في تقرير المصير.
ـ 19 ديسمبر 1967: صدر القرار رقم 2354 عن الجمعية العامة، الذي ألح على ضرورة ان تطبق اسبانيا مبدأ تقرير المصير للشعب الصحراوي.
ـ 1968 الى 1970: انبعاث الحركة الوطنية الصحراوية من جديد وتأسيس الحركة الطليعية لتحرير الصحراء بزعامة محمد سيدي إبراهيم بصيري.
ـ 27فبراير – 06 مارس 1970 : مجلس وزراء منظمة الوحدة الإفريقية يتخذ قرارا حول تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية.
ـ 17 يونيو 1970: انتفاضة الزملة التاريخية (في مدينة العيون) ضد أسبنة الصحراء مطالبة بالاستقلال، وقد انتهت هذه المظاهرة ببحر من الدماء، كما أعتقل مئات من المواطنين من بينهم زعيم الحركة و بقي مفقودا الى اليوم .
ـ 14 سبتمبر 1970: قمة رؤساء المغرب وموريتانيا والجزائر في انواذيبو الموريتانية، تقرر تنسيق العمل سياسيا ودبلوماسيا من اجل تحرير الصحراء الغربية من الاستعمار الأسباني، والرؤساء الثلاثة يعربون عن تأييدهم لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال، وتم تشكيل لجنة ثلاثية لتنسيق العمل.
ـ 19 سبتمبر 1970: الرئيس الموريتاني مختار ولد دادا والجزائري هواري بومدين يؤكدان في بيان مشترك في نواقشوط عزم البلدين على العمل من اجل تحرير الصحراء الغربية، وتطبيق القرارات الأممية حول حق تقرير المصير.
ـ 20 نوفمبر 1970: اسبانيا تعلن في الأمم المتحدة عن قبولها فكرة الاستفتاء وتشترط لذلك ضرورة الاتفاق مع الدول المجاورة على ان يجرى تحت إشراف ملاحظين دوليين حتى يتمكن السكان من ممارسة حقهم في تقرير المصير.
ـ 10 ماي 1973: تأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب.
20 ماي 1973: اندلاع الكفاح المسلح ضد الاستعمار الإسباني بقيادة جبهة البوليساريو حيث توالت الهجمات على المستعمر الأسباني ونذكـر منهـا : معارك امغالا , قلب الحمار , تفاريتي , الشبي و اقجيجيمات وغيرها, حيث تـم تعطيـل الحزام الناقل للفوسفات في عملية فدائية يوم 20 أكتوبــر 1974 كما عمت المظاهرات الشعبية كل أرجاء الوطن.
هذا الضغط اجبر أسبانيا على الدخول في مفاوضات مع جبهة البوليساريو في 09 سبتمبر 1975 حيث قاد الوفد الصحراوي الأمين العام للجبهة آنذاك الولي مصطفى السيد , وعن الجانب الأسباني وزير خارجية فرانكو السيد كورتينا ماوري , وكان جدول الأعمال:
. ترتيبات الاستقلال ـ
. مستقبل العلاقات الصحراوية الأسبانية ـ
ـ تبادل الأسرى .
وفي شهر أكتوبر 1975 تم الإعلان عن قيام الإدارة الصحراوية في المناطق المحررة مثل : اجديرية , المحبس , بئر لحلوا , تفاريتي , قلتة زمور و امغالا .....و غيرها من المناطق
وقد تميزت المقاومة الصحراوية بميزتين أساسيتين:
روح جهادية عظيمة دفعتهم إلى مقارعة الاستعمار حتى داخل أراضي البلدان المجاورة المغرب و موريتانيا.
جعل كافة اراضي الصحراء الغربية قبلة لكل أحرار ومجاهدي المنطقة فيما عرف بالمهاجرية ونقطة انطلاق لعمليات جهادية استهدفت مراكز تواجد الاستعمارين الفرنسي و الأسباني.