محمد سيداتي: بلطجة المخزن ورشاويه لن تنال من عزيمة الشعب الصحراوي في تقرير مصيره



2024-08-28

أدان وزير الشؤون الخارجية ، محمد سيداتي، خلال ندوة صحفية بمقر السفارة الصحراوية بالجزائر اليوم، انتهاك الوفد المغربي لأبسط الأعراف الدبلوماسية خلال الاجتماع الوزاري الأخير لندوة طوكيو الدولية للتنمية (تيكاد)، التي انعقدت بطوكيو من 23 إلى 25 أغسطس، معتبرا أن التصرفات المغربية ضربت سمعة و مصداقية الاتحاد الأفريقي في الصميم، رغم أن كل ما حصده المخزن هو الفشل والهزيمة . 

وكان الوفد الدبلوماسي المغربي قد تهجم بشكل سخيف على الممثل الدائم للجمهورية الصحراوية لدى الاتحاد الأفريقي، لمن ابا علي، خلال اجتماع الخبراء المنعقد يوم 23 أغسطس بطوكيو، حيث حاول دبلوماسي مغربي اختطاف يافطة تحمل إسم الجمهورية الصحراوية من أمام مقعد الممثل الدائم الصحراوي، قبل أن يتدخل دبلوماسيون لوقف هذا الاعتداء وطرح المعتدي المغربي أرضا، وسط استغراب الجميع من طريقة الاعتداء.

وذكر وزير الخارجية الصحراوي أن المغرب، ومنذ انضمامه للاتحاد سنة 2017، "يحاول المساس من عضوية الجمهورية الصحراوية العضو المؤسس لهذا الاتحاد والتصدي لحضورها في شراكات الاتحاد مع منظمات وبلدان أخرى" مشيرا إلى أن "اجتماع التيكاد الأخير قد وضع الأمور في نصابها وتأكد فشل المغرب في محاولاته على غرار هزيمته في الموزمبيق، تونس، واليابان للمرة الثانية" في إشارة إلى تأكيد البيان الختامي للندوة على حق جميع الدول الأعضاء في الاتحاد في المشاركة في اجتماعات وقمم الشراكة.

وأضاف الوزير الصحراوي أن جميع المشاركين قد وقفوا على حقيقة أن المملكة المغربية "تتبنى وتنتهج في سياستها الخارجية البلطجة، والتجسس والرشوة"، ولم تقدم للقارة منذ انضمامها للاتحاد إلا عكس "الصورة المتخلفة لأفريقيا"، أفريقيا ينخر في جسدها "الفساد، والرشوة، والعنف والدوس على الميثاق التأسيسي للاتحاد الأفريقي".

من جهة أخرى أكد وزير الخارجية الصحراوي أن المغرب، ونتيجة لفشله في تحقيق أي انتصار على الجمهورية الصحراوية، "يلجأ إلى دائما إلى التشويش والمغالطة وتحريف الحقائق وإلى السبق الإعلامي للحد من هول الصدمات والهزائم الديبلوماسية التي ما فتئت تمنى بها سياسته التوسعية اتجاه الشعب الصحراوي والمنطقة عامة ".

وفي هذا السياق أشار الوزير الصحراوي إلى أن الدعاية المغربية تحاول حاليا الترويج لكذبة جديدة تتمثل في ادعاءها أن "الجمهورية الصحراوية ستحرم من الاجتماع مع الصين، مع العلم أن اجتماع الصين هو منتدى تنظمه الصين مع بعض البلدان الأفريقية وليس اجتماعا للشراكة بين الصين والاتحاد الأفريقي".

و اعتبر الوزير ان نظام الاحتلال المغربي لم يقدم للقارة الأفريقية منذ انضمامه للاتحاد الأفريقي إلا محاولة فرض سياسة الفساد، والرشوة والعنف، بدل العمل لتحقيق طموحات القارة في التنمية والتضامن وإنهاء الاستعمار.

وقال الوزير الصحراوي أن "خلاصة ما قدمه المغرب لأفريقيا الطموحة في التنمية والتضامن وإنهاء الاستعمار القديم الجديد هي الصورة المتخلفة لأفريقيا، والفساد، والرشوة، والعنف والدوس على الميثاق التأسيسي للاتحاد الأفريقي".