دول من أمريكا اللاتينية تؤكد من جديد دعمها لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال



2024-06-12

أكدت دول من أمريكا اللاتينية دعمها الراسخ لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 1514 (د-15) بشأن منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمَرة، وذلك خلال الكلمات التي القتها أمام الدورة الموضوعية للجنة الخاصة المعنية بحالة تنفيذ إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمَرة (لجنة الأربعة والعشرين) التي بدأت أشغالها يوم الإثنين بمقر الأمم المتحدة بنيويورك. 

ممثل بوليفيا ذكَّر بمضمون حكم محكمة العدل الدولية الذي أكد عدم وجود أي علاقة سيادة بين الصحراء الغربية والمغرب، مؤكداً دعم بلاده لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال. 

وشدد بنحو خاص على أن إجراء استفتاء حر وعادل للتعبير عن إرادة الشعب الصحراوي ليس هبةً من أي كان، وإنما هو حق للشعب الصحراوي الشقيق كما تؤكد ذلك العديد من قرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن واللجنة الخاصة المعنية بتصفية الاستعمار ومبادئ القانون الدولي. 

كما أكد على ضرورة أن يقوم الطرف الآخر في النزاع، الذي هو دولة عضو في الأمم المتحدة، بالإحترام الكامل لقرارات الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي ومقتضيات خطة التسوية التي تم الاتفاق عليها.  

ممثلة كوبا من جانبها دعت إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين يكفل تقرير مصير شعب الصحراء الغربية وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 1514 (د-15) بشأن منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمَرة.

وشددت على معارضة بلادها للقرارات الأحادية الجانب التي تتجاهل مصالح وحقوق الشعب الصحراوي، بما في ذلك ما يسمى "الحكم الذاتي"، الذي ينتهك القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقراري الجمعية العامة للأمم المتحدة 1514 (د-15) و 2625 (د-15).

وفي الختام، أشارت ممثلة كوبا إلى أن الشعب الصحراوي يحتاج إلى دعم المجتمع الدولي، وذكرت بأنه، ومنذ عام 1976، قدمت كوبا مساهمتها المتواضعة لدعم الشعب الصحراوي الشقيق، ولا سيما في مجال التعليم والصحة.

ممثلة المكسيك أكدت من جديد التزام بلادها بدعم الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل عادل ودائم للنزاع وفقا لأحكام قرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن ذات الصلة، مشددةً على أهمية احترام إرادة الشعب الصحراوي وحقه في تقرير المصير لكونه شرطاً لتحقيق السلام الدائم.

كما أكدت على دعم بلادها لعمل بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) بوصفها ضامنا للاستقرار ووقف إطلاق النار، ودعت اللجنة الخاصة إلى استكشاف سبل عمل جديدة تمكنها من المساهمة بفعالية في عمليات إنهاء الاستعمار بصفة عامة، وفي تسوية النزاع في الصحراء الغربية بصفة خاصة.

ممثلة نيكارغوا اغتنمت الفرصة لتهنئة شعب وحكومة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية الشقيقة بمناسبة إحياء الذكرى الواحدة والخمسين لتأسيس جبهة البوليساريو وبداية كفاح الشعب الصحراوي ضد الاستعمار الإسباني.

وذكرت بأن الشعب الصحراوي قد حرم من حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير، وعانى منذ ما يقرب من نصف قرن من النفي و الإحتلال والحرمان من حقوقه، مشيرةً إلى أن الشعب الصحراوي الشجاع قد كافح بلا كلل من أجل العدالة والحق في العيش والازدهار في بلاده، وأن يكون حراً وذا سيادة، ويدافع عن كرامته ومثله العليا. 

وذكرت بالحاجة الملحة إلى حل سياسي لقضية الصحراء الغربية، وإجراء استفتاء الأمم المتحدة المُعلق في آخر منطقة مستعمرة في أفريقيا التي لا تزال تكافح من أجل إنهاء الاستعمار وفقا لقرار الجمعية العامة 1514 (د-15)، مجددةً الدعوة إلى استئناف المفاوضات بين الطرفين التي ستمكن الشعب الصحراوي في نهاية المطاف من الممارسة الكاملة لحقوقه غير القابلة للتصرف في الحرية والاستقلال وتقرير المصير.

ممثل فنزويلا من جهته تأسف على أن الشعب الصحراوي البطل مازال محروما حتى اليوم من اتخاذ قرار بشأن تطلعاته الوطنية المشروعة ومن ممارسة حقه في تقرير المصير بحرية بسبب عدم الامتثال الكامل للولاية المُوكلة منذ أكثر من ثلاثين عاما إلى بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو). 

وفي هذا السياق، أكد من جديد على الحاجة الملحة إلى إعادة تنشيط العملية السياسية في الصحراء الغربية في أقرب وقت ممكن، من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين، تحت رعاية الأمم المتحدة، مشدداً على تأييد بلاده القوي لكل الجهود التي يمكن أن تقرب من التوصل إلى حل سلمي وعادل ودائم ومقبول من الطرفين لهذه القضية. 

كما أكد أنه من الحيوي الحفاظ على أفق سياسي يمكن من التخفيف من معاناة وإحباط الشعب الصحراوي البطل مع ضرورة الوفاء بالوعود تجاه هذا الشعب النبيل الذي لا يزال غير قادر على التمتع الكامل بحقوقه الإنسانية، بما في ذلك حقه في أن يكون سيد مصيره.

ممثلة بليز ذكرت بأن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير حق ثابت لا لبس فيه كما أكدت ذلك محكمة العدل الدولية، ولكن بعد خمسة عقود مازال الشعب الصحراوي لم يمارس حقه مما يثير قلق بلادها إذا ما استمر الوضع على حاله. 

وأكدت على أن حق تقرير المصير الذي هو أساس ولاية اللجنة الخاصة المعنية بإنهاء الاستعمار يجب أن يكون دائما هو المرشد لعملها ليس فقط لكونه أساسا قانونيا وإنما أيضا لأنه مطلب صائب ومشروع. وفي هذا السياق، دعت اللجنة إلى القيام باتخاذ كل الإجراءات الضرورية لتمين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير.

من جهته أعاد ممثل الإكوادور التأكيد على أهمية التوصل إلى حل سياسي دائم وعملي ومبني على التوافق ويكفل للشعب الصحراوي تقرير مصيره في إطار مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. كما ذكر بأن بلاده التي هي حالياً عضو غير دائم في مجلس الأمن تدعم مأمورية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) التي تم تجديدها في شهر أكتوبر الماضي. 

ممثلة كولمبيا أشارت إلى أنه من الضروري أن يجد الطرفان حلا سياسيا عادلا ودائما للنزاع ومقبولا للطرفين ويكفل للشعب الصحراوي تقرير مصيره، مشيرةً إلى أن حق تقرير المصير هو حق غير قابل للتصرف يحميه النظام القانوني الدولي وتولد حمايته التزامات تجاه الكافة على جميع الدول، على النحو الذي اعترفت به محكمة العدل الدولية وعلى النحو المبين في العديد من قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

واص